القائمة الرئيسية

الصفحات

الخل مكوناته و فوائده و اضراره


الخل





الخل هو سائل يتمّ الحصول عليه من خلال التخمير الطبيعيّ لمصادر السكر والكربوهيدرات النباتيّة الموجودة في التفاح والعنب والتمر وغيرها من أنواع الفاكهة الأخرى، وتحويلها إلى كحول، ومن ثم تتم إضافة بكتيريا حمض الخليك لتحويل الكحول إلى سائل الخل أو سائل حمض الخليك، تجدر الإشارة إلى أنّ هناك طريقتَين لتصنيع الخل، إحداهما الطريقة التقليديّة أو الطبيعيّة، والتي تحتاج إلى أسابيع أو شهور لتكتمل، أما الطريقة الأخرى فهي الطريقة التجاريّة السريعة التي تتم بتجاوز العديد من مراحل تصنيع الخل الطبيعيّ.





حمض الخليك هو الذي يمنح الطعم اللاذع والحامض، ويعطي الرائحة القويّة لهذا السائل، لكن حمض الخليك الأساسيّ يختلف عن حمض الخليك الناتج من تصنيع الخل الطبيعيّ، وتوصي إدارة الغذاء والدواء الفاو (FAO) بعدم استخدامه واستهلاكه غذائيّاً كبديل للخل الطبيعيّ.





يُعدّ الخل مصدراً غنيّاً بالفيتامينات، والأملاح المعدنيّة، والمركبات البوليفينوليّة، والعديد من الأحماض الأمينيّة التي سيتم التطرق لها لاحقاً في هذا المقال، مما يمنحه القدرة على حماية الجسم من الإصابة بالعديد من الأمراض والمشاكل الصحيّة المختلفة.









مكوّنات الخل





يتكون الخل بشكل رئيسي من؛ البكتين، والبيوتين، والنياسين، والفيتامينات مثل فيتامين B1 ،B2 ،B6 ،C، وحمض الفوليك، وحمض البانتوثنيك، بالإضافة إلى كميات كبيرة من حمضي الخليك والستريك، وكل من معادن الصوديوم والبوتاسيوم والفوسفور والكالسيوم والمغنيسيوم والحديد بكميات صغيرة.





فوائد الخل





  • مصدر غنيّ بحمض الخلّيك: إذ يحتوي الخل العضوي وغير المُصفّى على أُمّ الخَلّ (بالإنجليزيّة: Mother of vinegar)؛ وهي عبارة عن أجزاء صغيرة من البروتين، والإنزيمات، والبكتيريا النافعة التي تُعطي الخل مظهراً ضبابيّاً، ومن ناحيةٍ أخرى فإنّ خلّ التفاح يحتوي على كميّة قليلة جدّاً من السعرات الحراريّة، ويحتوي أيضاً على كمية قليلة من البوتاسيوم، كما تحتوي النوعيات الجيّدة منه على مضادات الأكسدة، وبعض الأحماض الأمينيّة.
  • المساهمة في قتل البكتيريا الضارّة: حيث يمكن أن يساعد الخلّ على قتل مسبّبات الأمراض، والبكتيريا، وقد استخدم قديماً لعلاج فطريات الأظافر، والثآليل، والقمل، والتهاب الأذن، كما استخدم للتنظيف والتعقيم، واستخدمه أبُقراط في تنظيف الجروح قبل ألفي سنة، ومن جهةٍ أخرى فقد استخدم لحفظ الأطعمة، حيث أظهرت الدراسات أنّه يثبّط نمو البكتيريا، مثل الإشريكية القولونية (بالإنجليزية: E. coli) في الطعام.
  • تقليل مستوى السكر في الدم: فقد يزيد ارتفاع مستوياته عند الأشخاص غير المصابين بالسكّري من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المُزمنة، والشيخوخة، ولذلك يحتاج الأصحّاء والمُصابون بالسكري للخل للحفاظ على مستوى السكر الطبيعي في الدم، ويمكن الوصول لذلك من خلال تجنّب الكربوهيدرات المُكرّرة، والسكريات، كما يحسّن خلّ التفاح من حساسيّة الإنسولين بنسبة 19% إلى 34% خلال تناول وجبة عالية الكربوهيدرات، ويقلّل مستوى السكر في الدم بنسبة 34% بعد تناول 50 غراماً من الخبز الأبيض، كما يقلّل مستوى سكر الصيام بنسبة 4% عند تناول ملعقتين كبيرتين منه قبل النوم، وأشارت عدّة دراسات إلى أنّ الخل يحسّن وظائف الإنسولين ويقلّل نسبة السكر في الدم بعد الوجبة.
  • المُساعدة على تقليل الوزن: إذ تشير عدّة دراسات إلى أنّ الخلّ يقلل مستويات السكر والإنسولين في الدم ويزيد الشعور بالشبع، ممّا يساهم في تناول كميّة أقل من السعرات الحراريّة، وبالتالي خسارة الوزن، وقد أشارت دراسة أخرى إلى أنّ تناول خلّ التفاح بشكل يومي يؤدّي إلى تقليل دهون البطن وخسارة الوزن، ومن الجدير بالذكر أنّ إنقاص الوزن يحتاج إلى نظام غذائي و نمط حياة متوازن، ويعتبر الخل عاملاً مُساعداً في ذلك.
  • تعزيز صحّة القلب و تقليل نسب الكولسترول: حيث يمكن أن ترتبط العديد من العوامل البيولوجيّة بزيادة أو تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، ومن الجدير بالذكر أنّ العديد من عوامل الخطر هذه يمكن أن تتحسّن بسبب تناول الخل، إلا أنّ هذه الدراسات أجريت على الحيوانات، وقد أشارت هذه الأبحاث أيضاً إلى أنّ خلّ التفاح يمكن أن يقلّل مستويات الدهون الثلاثيّة، والكوليسترول، وغيرها من العوامل التي تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب. وفي دراسات أخرى أجريت على الفئران ساعد خل التفاح على تقليل ضغط الدم؛ وهو من عوامل خطر الإصابة بمشاكل الكلى وأمراض القلب، وقد أجريت دراسة وصفيّة واحدة على الإنسان وبيّنت أنّ النساء اللاتي يتناولن الخل مع السلطات قلّ لديهنّ خطر الإصابة بأمراض القلب، وتجدر الإشارة إلى أنّ تأثير خل التفاح في تقليل مستوى السكر، وتحسين حساسيّة الأنسولين، ومكافحة مرض السكري يساهم أيضاً في خفض خطر الإصابة بأمراض القلب.
  • احتمالية منع الإصابة بالسرطان: فقد أشارت العديد من الدراسات إلى أنّ أنواع الخلّ المختلفة يمكن أن تقتل الخلايا السرطانيّة، وتقلِّص حجم الأورام، إلا أنّ هذه الدراسات قد أجريت في أنابيب الاختبار أو على الفئران، ومن جهةٍ أخرى فقد أشارت بعض الدراسات الوصفيّة إلى أنّ تناول الخلّ ارتبط بانخفاض سرطان المريء في الصين، فيما ارتبط بزيادة سرطان المثانة في صربيا، ولا تزال هناك حاجة للمزيد من الدراسات لإثبات ذلك.
  • تخفيف أعراض نزلات البرد: إذ يُعتقد أنّ لخلّ التفاح دوراً في علاج البرد، حيث يساعد على قتل الفيروسات والبكتيريا من خلال تكوين وسط قلويّ داخل الجسم، ويمكن أن تساهم مادة أم الخل الموجودة في الخل العضوي في تعزيز جهاز المناعة، ويمكن أن يساعد تناول الخل على تقليل كثافة الإفرازات المخاطيّة، وبالتالي تسهيل التخلّص منها، لكنّ هذه الفوائد غير مثبتة علميّاً.




أضرار الخل





يؤدي الإكثار من تناول الخل إلى العديد مشكلات صحية؛ ومن أهمها





  • مشاكل في الجهاز الهضمي؛ إذ يسبب الخل عسر هضم ويقلل من الشهية من خلال تقليله للطعام الذي ينتقل من المعدة إلى الجهاز الهضمي السفلي، مما يبطئ امتصاصه في مجرى الدم.
  • فقدان العظام وانخفاض مستويات البوتاسيوم .
  • تآكل مينا الأسنان.
  • حروق في المريء؛ نتيجة احتوائه على حمض الخليك، مما يسبب ألماً وصعوبة في البلع.
  • حروق في الجلد بسبب طبيعته الحمضية القوية.
  • التفاعل مع بعض الأدوية؛ مثل الأنسولين والديجوكسين (لانوكسين) وبعض الأدوية المدرة للبول.

Reactions:

تعليقات

التنقل السريع